تايوان تكشف عن نشر الصين لسفن حربية في إطار تحركاتها العسكرية

تصاعد التوترات بين تايوان والصين مع نشر البحرية الصينية
في خطوة تثير القلق على صعيد الأمن الإقليمي، أعلنت تايوان يوم الجمعة أن الصين أرسلت سفنًا حربية كجزء من “عمليات عسكرية” تمتد عبر مساحات شاسعة من البحر الأصفر وحتى بحر الصين الجنوبي. يعتبر هذا الإجراء تهديدًا كبيرًا لمنطقة الهندي الهادئ برمتها.
مراقبة دقيقة من تايوان
رغم عدم تأكيد بكين لعملياتها العسكرية أو نفيها، أفادت كارين كيو، المتحدثة باسم مكتب الرئاسة التايوانية، بأن وزارة الدفاع ووكالات الأمن الأخرى تراقب الأنشطة الصينية عن كثب وتشعر بالثقة من قدرتها على التعامل مع الوضع. وقد أوضحت أن الأنشطة العسكرية تشمل أيضًا مناطق متجاوزة لمضيق تايوان، وتمتد حتى غرب الهادئ.
تهديدات غير واضحة
بينما لم تعلن بكين عن عدد السفن المشاركة في تلك المناورات، أفاد مصدر أمني بان العدد “كبير”. وقد اعتبرت كيو أن هذا الانتشار العسكري يمثل تهديدًا يشمل المنطقة كلها، داعيةً الصين إلى “ممارسة ضبط النفس”.
ردود الفعل الصينية
من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، جيانغ بن، أن التدريبات البحرية تجري ضمن إطار قانوني دولي ولا تستهدف أي دول معينة. كما أكدت وزارة الخارجية الصينية التزام بكين بسياسة دفاعية واضحة، محذرة الأطراف المعنية من المبالغة أو نشر الدعاية غير الدقيقة.
تصعيد النشاطات العسكرية
رغم النفي الواضح من السلطات الصينية، فإن التقارير تشير إلى أن القوات المسلحة التايوانية رصدت 24 طائرة عسكرية صينية قرب حدود تايوان، تلك الطائرات عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان للمشاركة في دوريات قتالية بالتوافق مع سفن البحرية. هذا قد يعكس تصعيدًا واضحًا في الأنشطة العسكرية الصينية، خاصة في الفترة التي تُعتبر ذروة التدريبات السنوية.
تحذيرات استخباراتية
في سياق متصل، حذر رئيس الاستخبارات التايوانية، تســاي مينغ ين، من احتمال أن يستغل الحزب الشيوعي الحاكم في الصين الأنشطة العسكرية بصورة روتينية من أجل إجراء مناورات تستهدف تايوان، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
تستمر الأزمة في المحيط الهادئ في التفاقم، مما يستدعي دعوات متواصلة لضبط النفس من كافة الأطراف المعنية في سبيل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: أ ف ب




