تصاعد التوترات على الحدود الأفغانية الباكستانية إثر تبادل إطلاق النار
شهدت الحدود الأفغانية الباكستانية أحداثاً مؤسفة ليلة الجمعة حتى صباح السبت، حيث أسفر تبادل إطلاق النار بين قوات البلدين عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، حسبما أفادت السلطات المحلية في منطقة سبين بولداك الأفغانية لوكالة فرانس برس.
تفاصيل الاشتباك المسلح
تبادل كلا الجانبين، أفغانستان وباكستان، إطلاق نار كثيف في منطقة حدودية، مما يسلط الضوء على تصاعد التوترات بين الجانبين بعد فشل محادثات السلام التي عُقدت مطلع الأسبوع. المحادثات التي تمت في السعودية لم تحقق تقدمًا ملحوظًا، رغم الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار الهش.
اتهامات متبادلة
وكما هو متوقع في مثل هذه الأزمات، اتهمت سلطات طالبان في أفغانستان الحكومة الباكستانية بالاعتداء، حيث ذكر المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن القوات الباكستانية هي التي شنت هجمات في منطقة سبين بولداك. في المقابل، اتهم المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني القوات الأفغانية بإطلاق النار بشكل غير مبرر على منطقة شامان الحدودية.
التأهب والاحتياطات الأمنية
وفي إطار ردود الفعل الرسمية، أوضح المتحدث مشرف زيدي أن باكستان تظل في حالة تأهب قصوى، مؤكداً التزام حكومته بضمان وحدة أراضي البلاد وسلامة المواطنين. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تتزايد الأعمال العسكرية والتحركات الحدودية بين الجانبين.
ماضي العلاقات الأفغانية الباكستانية
تعود أسباب التوترات الحالية بين أفغانستان وباكستان إلى أحداث أكتوبر الماضي، حيث شهدت الحدود أسوأ أعمال عنف منذ تولي طالبان الحكم في عام 2021. إذ تشير إسلام آباد إلى أن مسلحين ينتمون لأفغانستان قد نفذوا هجمات داخل أراضيها، والتي تضمنت تفجيرات انتحارية.
على الرغم من ذلك، ترفض كابول هذه الاتهامات، وتؤكد أنها غير مسؤولة عن الوضع الأمني داخل باكستان، مما يعكس عمق الأزمة الحالية بين الجانبين السياسيين والعسكريين.
المصدر: وكالات
